رأس مدولب ككرة لعب بها القط حتى ملل،انف طويل يمثل محطة راحة للطيور الغرباء، فم كبير كفم آلة تعيد تصنيع المواد البلاستيكية، بنيته الجسمانية كبنية غول أكل لتوه امرأة مسنة، يأكل اللحم مرة في العام بدعوى أن لحم البقر مريض ولحم الخروف فاسد، إذا طلبت منه أن يحضر السمك يقول :
_" السمك مليء بالسموم ونفايات المصانع لا يمكننا أكله ".
أما إذا تمنيت أكل الدجاج فيصرخ وبقوة:
_" ألا تعرف أنه مريض بانفلونزا الطيور"، وهكذا دواليك...
بطنه مليئة باللوبيا والفول وجميع أنواع القطنيات، يرتدي سروالا أسود ونصفه أبيض بسبب كثرة التصبين وحذاء لم يغيره منذ 20 سنة ومعطفا أخضر قديم انه عمي البخيل " إبراهيم "، وآه كم هو بخيل.....
أما أبناء عمي البخيل فهم : حسان وحسن والحسين وفاطمة بنت 15 سنة، يا لهم من مساكين مللوا من حياتهم المقرفة والبائسة حتى الملابس التي يرتدونها شارفت على التمزق، في يوم من الأيام طلبت منه فاطمة شراء سروال جديد لأن سروالها قد تمزق فأخذها هي وإخوتها إلى مكان مهجور حيث يوجد العديد من المشردين النائمين فقال لهم :
_" يا أبنائي الأعزاء، انظروا إلى هؤلاء الناس، انظروا إلى حالتهم ورغم ذلك هم صامدون واقفون في وجه المصائب" فقاطعه حسن قائلا:
_" ما علاقة ذلك بنا ؟؟.."
فرد عليه وبنبرة حادة :
_" أريدكم أن تقفوا في وجه المصائب مثلهم"
فقالت فاطمة:
_" وما هو المغزى ؟ "
فصرخ قائلا:
_" لا تطلبوا مني شراء أي شيء "
يا الاهي، أجل، انه عمي البخيل وآه لو تعرفون كم هو بخيل .....