إحالة متهم بالاختطاف والحجز والاغتصاب

لم تقو على المشي وهي تتجه رأسا إلى اقرب نقطة أمنية. استقبلها احد أعضاء الشرطة القضائية في خريبكة ، وهي في حالة يرثى لها : خدوش وملابس ممزقة ودموع امتلأ بها وجه صبوح... وبدأت تحكي بعد أن استرجعت أنفاسها وأحست بالأمان..

ككل يوم ، تناولت فطوري وحملت حقيبة يدي بها هاتفي النقال وبعض النقود وأشياء أخرى تستأنس بها المرأة حسب طبيعتها بالطبع ، وودعت أمي متجهة نحو عملي عبر زقاق يفضي إلى الطريق الرئيسية . كانت الأماني تملأ علي كل كياني راسمة أحلاما تتمناها كل امرأة في سني . قطعت أشواطا، وعلى بعد أمتار من الشارع الرئيسي، أحست بشخص ما يتتبع خطواتها التي بدأت ترفع من إيقاعها شيئا فشيئا. ولكن الشخص رفع هو الآخر من إيقاع خطواته وبدا اقرب إليها مع مرور الوقت، بل بدأت تسمع لهاته ونحنحته الخفيفة.. ما جعلها تنعطف إلى اليمين في محاولة منها لإبعاده أو لمعرفة ما إذا كان يقصدها بالفعل، أو أنها مجرد خيالات لا أكثر ولا اقل ؟ ولكن الانعطافة أكدت لها أنها مقصودة وان الرجل الذي لم تره بعد ، ينوي التحدث معها ، أو شيئا من هذا القبيل ؟
الشارع فارغ من أي حركة بشرية ، سيما أنها الساعات الأولى من الصباح ، وان الشخص المجهول الذي يتبعها كان يترقب مرورها من هذه الطريق ، وانه يتوفر على معلومات تخص شخصها ونوع عملها ووقت مرورها متجهة نحو عملها...
وفي نقطة معلومة ، أحست بيد ثقيلة فوق كثفها ، وبشيء ما حاد ينخرز في ظهرها ، واستدارت وقد تملكها خوف رهيب لترى رجلا في عقده الرابع تقريبا، أطول قليلا حليق اللحية قمحي اللون تبدو على ملامحه آثار العنف والسهر... خشن عنيف.. لوى عنقها وهددها بالقتل إن هي صرخت ، طالبا منها مرافقته إلى مكان مهجور لا يبعد كثيرا عن الطريق الرئيسية. وادعنت لطلبه خوفا من ينفذ طلبه الأهوج ..

المكان تتذكره ( ر – س ) جيدا ، حوش كبير مهجور تتكدس في جنباته الازبال وبقايا أعقاب السجائر وقنينات خمر فارغة .. وبدون مقدمات ، طلب منها أن تنزع كل ملابسها لتمارس معه الجنس على طريقته الخاصة ؟ استعطفته بأعز إنسان يحب لكي لا يؤديها ويتركها تذهب إلى حال سبيلها . لكنه كان مصمما على اغتصابها بعد طول صبر، سيما انه ظل يراقبها لفترة طويلة قبل أن ينقض عليها كالكلب المسعور.. واستسلمت لقدرها الذي شاء أن تكون ضحية منحرف مجنون لايقدر العواقب ، ومارس عليها الجنس بطريقته الشاذة التي آلمتها كثيرا وحفرت في ذاكرتها اخاذيذ عميقة لايمكنها أن تنساها أبدا. وظلت محتجزة حتى وقت متأخر من النهار، بعدما قضى وطرها منها وسرق حقيبتها التي تحتوي على هاتفها النقال ونقودا وأشياء أخرى.
اعترف بالمنسوب له وارجع ذلك إلى واقعه البئيس : فهو من عائلة فقيرة نزحت من إحدى القرى القريبة من مدينة خريبكة ، بعد وفاة والده الذي كان عاملا بالمكتب الشريف للفوسفاط ، وكان هو المعيل الوحيد لعائلته ، لكن بعد وفاته تغيرت الأمور ، سيما انه لم يتعلم في المدرسة ، ويجهل كل الحرف تقريبا. حاول ان يكون حمالا لكنه فشل في أول خطوة . ففكر في أسهل طريقة للحصول على المال ، ودون" صداع الراس " ، أن يكون نشالا ماهرا وقاطع الطريق بأسلوب" الوستيرن " ، واختار من ضحاياه المرأة ، هذا الكائن الرقيق الضعيف .. الذي كان كلما نفذت نقوده لشراء "الماحيا والحشيش"، إلا و يفكر في اعتراض طريقها. واستمر في عمله لسنوات قبل أن يقع في يد العدالة، بعد الشكوى التي قدمتها آخر ضحاياه.
بعد الاستعانة بالأوصاف التي أدلت بها الضحية، تمكنت الشرطة القضائية من الاهتداء إلى الفاعل وإيقافه، مع حجز جميع المسروقات. وبعد استكمال أطوار البحث معه ، تم تقديمه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في خريبكة.
[center]بقلم الصحفي عبد الرحمان مسحت...المغرب - خريبكة -

بجد موضوع جميل جدا

وخبر مثير مألم من احداثة حالتة

موضوع جميل منك يا همسة


وكاتبة رجل يكتب بقلم مبدع وخالص وشكرا لعبدالرحمن مسحت

مش دا بابا بردوك يا ابتسام

بجد باباكى كلامة جميل جدا شكلك يا همسة