admin ألادارة
عدد الرسائل : 203 العمر : 32 الموقع : مكان فى قلب العالم العمل : طالب الهواية : كرة القدم الاوسمة : 0 تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: اريد ان اكون ولكن الخميس يوليو 03, 2008 8:24 am | |
|
لعلك تذكر أخي/أختي تلك الكلمة ،
كررناها كثيرا ، وسنبقى نكررها ،
المهم ، ماذا بعد كلمة (لكن)
جميعنا نشتاق للعودة إلى أحضان الدين
ليضمنا بين جوانحه فنطير به شوقا
نحو لقاء المولى عز وجل ولقاء النبي صلى الله عليه وسلم ،
لن أشرع في استكمال الموضوع قبل أن أرى آراءكم ،
ماذا بعد كلمة (لكن)
الكثير من شبابنا اليوم تتعبه كلمة (لكن) ،
فعلا يريد أن يتوب …. ويبقى الذهن حائرا … ولكن.
هل انت ممن أضاف جملة بعد كلمة (ولكن) ؟
هل أنت ممن أراد نصيحة أخ/ أخت
فكان الجواب عليك بكلمة (ولكن)….
أريد أن أتوب ولكن الله لن يغفر لي.
أريد أن أتوب ولكن الله يهدي من يشاء.
أريد أن أتوب ولكني أخاف من الانتكاسة.
أريد أن أتوب ولكني أخاف من المتدينين.
أريد أن أتوب ولكن سيقولون معقد
أريد أن أتوب ولكن سأخسر رفقتي
( والرفقة كلها الساع والخيبة )
أريد أن أتوب ولكن الدين يريد صبر ومشقة
أريد أن أتوب ولكن ما زلت صغير
فالعمر أمامي لماذا العجلة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
أريد أن أتوب ولكن أخشى نظرات الناس لي
( هذا ناقص عقل بالفعل )
أريد أن أتوب ولكن أخشى أن أفقد لذة العيش
( هذا كان يظن اللذة في أغنية وغيرها )
أريد أن أتوب ولكن لن أجد أحد يعينني
( ذات يوم اتصل لي أخ من الجامعة
وبين حديثنا قالت أتصدق أني أنا ما أصلي
إلا في السكن وعندما اذهب الى المنزل اتركها
قلت له ارجع يا اخى الى رحاب ربك
قال لكن اللي معاية ما يساعدون )
استغفر الله العظيم
وهذا آخر
أريد أن أتوب لكن حبي للأغاني الشرقية يمنعني
أريد أن أتوب لكن الصلاة شيء ثقيل علي
أريد أن أتوب لكن
لا بد من الرشوة في بعض المواقف
(استخراج شهادة الميلاد مثلا…)
أريد أن أتوب لكن نظرة المجتمع ستتغير ويقولون: (إخواني)
أريد أن أتوب توبة نصوح لكن المعاصي تمنعي
كل يوم أبدأ بعزم جديد على أن أرضي الله
لكن سرعان ما أنسى ما التزمت به وأعود لسابق عهدي..
لا أعرف هل هو ضعف في الشخصية أم سبب آخر ..
المجتمع لا يساعد على التوبة..
بصراحة: التزامي مغشوش
وأحلم باليوم الذي أتمكن فيه من التوبة بصدق
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
ويرزقه من حيث لا يحتسب) ،
هل يعقل أني بحاجة لدفع رشوة
للحصول على شهادة ميلاد؟
هذه مصيبة.
(نظرة المجتمع ستتغير ويقولون إخواني)
لا تقل المجتمع ، تستطيع أن تقول
(الصحف المنحرفة والأشخاص المنحرفين) ،
المجتمع في غالبه فيه خير ،
وأما الشرذمة فلا تلتف له ،
أنت أصلا حينما أرد أن تتوب
لم تكن تهدف في توبتك لما يقوله هؤلاء ،
بل كنت تهدف إلى مرضاة ربك ،
هل هذا الهدف سيتضرر إذا قالوا عنك أصولي
أو إخواني أو أرهابي ،
أيا كان الوصف ، فلا يضيرك الوصف ،
المهم أن تعلم أن ما تقوم به
يرضي الله تبارك وتعالى ،
بل قال النبي صلى الله عليه وسلم
(لله أفرح بتوبة أحدكم)
هكذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربه ،
فلا تلتف لهذه الشرذمة.
أما أن المجتمع لا يساعد على التوبة
فهذا يقوله المجتع كله ،
فأنت لو سألت كل شخص ترتبط معه
بعلاقة اجتماعية ستجد أنه يقول نفس الكلام ،
إذا المجتمع في غالبه يردد نفس الاسطوانة
(المجتمع لا يساعد على التوبة)
لماذا لا تكون أنت من ضمن من يساعد على التوبة ،
وذلك بقبولك التوبة والعودة إلى الله.
ثم انظر ، ليس المجتمع هو السبب ،
إنما البيئة التي انت تعيش فيها ،
المجتمع فيها شباب لا تفوتهم الصلاة في المسجد ،
فيها أناس حريصون على الطاعة ،
فيها أناس يحبون الإسلام
ويحرصون على إقامة شعائره ،
لماذا لا تراهم؟
إذا رأيتهم فاجعلهم هم البيئة التي تعيش فيها ،
بعدها انت بلسانك ستقول
(المجتمع يساعد على التوبة) ،
وجدت أن السبب الرئيسي لقصور التائب عن توبته
يكمن في البيئة التي تدفعه للمعصية ،
جائني شاب مكتئب ويعاني من قليل شديد ،
وقال (وقعت في العادة السرية)
وكان متحسرا متألما ،
سألته عن سبب وقوعه ،
فبرر ذلك تفسيرا لم يرق لي ،
فقلت له ما الذي دفعم لهذا ،
لم يعطني تفسيرا منطقيا ،
فسألته “هل تجلس في الأسواق ومراكز التسوق كثيرا”
فأجاب بالإيجاب ، فقلت له
“هل تنظر في الفتيات والنساء ذهابا وإيابا”
فرد بالإيجاب ، قلت له
“اترك هذا الفعل ولا تتسكع في الأسواق وسترتاح”
بعد أسبوع بالضبط جاء ليؤكد وقوعه مرة أخرى
في ما ساءه من قبل ،
قلت له “ستدمن الأمر إذا لم تتخلص منه بسرعه ….
هل عدت للتسكع في الأسواق؟”
احتى رأسه ولم يحر جوابا ،
قلت له “الحل ليس عندي ،
الحل عندك ، العملية سهلة جدا …
فقط اترك التسكع في الأسواق”.
فحاول أن تصحح ظروف بيئتك
لتجد أنك تنطلق للتوبة بكل سهولة ويسر.
| |
|