قد أوشك الرحيل
ومازال الدمع يسيل
كأنهار تغمرها الأعاصير
فى ليله بارده لونها مخيف
وكأن قمرها لا يضىء
فرحل الحب الوحيد
أنها مزقتنى الى أشلاء
فضاعت ولم يعد لى ترياق لأعيش
فأيقنت أن هذا المساء
كتله من حزن وشيك
فأشعلت شمعه
كى أبوح بأسرارى
فأمسكت بقلمى
لأكتب ما بقلبى الضعيف
وها أنا أسطورة عشقا
أخرها جريمة قتل
فبدأت أكتب شعرى
فحضر الى شيطانا رجيم
فجرح وريدى بغفلة عين
فقال أكتب بدمائك كى تستريح
فبكيت على حبى القديم
الذى أنتظرته طوال سنين
فمازال بقلبى لها حنين
فكتبت بدمى الذى يسيل
كى تعلم بحبى
أنه لها هو أكيد
فقبل لحظات الشروق
أتت الى تستغيث
فقالت أنت الحب الموعود
فلم توقن بأنى فى سكرات الموت
وأن الشيطان سرق حبها
فبكت وعلمت أنى فى حبها
شهيد
بقلم \طارق مصر