ذبحه في حديقة الخالدين من أجل برشامة

"حبشي"..قتل "ميخة" المشلول بسبب الإدمان
ذبحه في حديقة الخالدين من أجل "برشامة"






عد 48 ساعة من البحث والتحري نجح رجال الادارة العامة لمباحث القاهرة في كشف غموض حادث مقتل المشلول العاطل أحمد محمد عبدالحميد "35 سنة" شهرته "ميخة" مسجل خطر مخدرات والذي عثر عليه مذبوحا داخل حجرة مهجورة بحديقة الخالدين بمنطقة الجمالية بالدراسة.
تبين ان وراء الجريمة صديقه سيد جودة حبشي "17 سنة" منادي سيارات بالمنطقة سبق ضبطه في عدة جرائم مخدرات أيضا ومقيم بمنطقة منشية ناصر وانه تخلص منه لخلاف علي قرص برشام مخدر. تم القبض علي المتهم واعترف بجريمته.
تلقي المقدم مفيد محمد مفيد رئيس مباحث الجمالية بلاغا من مصطفي عبدالله "34 سنة" فرد أمن بحديقة الخالدين بمنطقة الدراسة دائرة القسم قرر فيه عثوره علي جثة العاطل "المعوق القدمين" أحمد محمد عبدالحميد "35 سنة" شهرته "ميخة" مذبوحا بطعنة سكين داخل حجرة مهملة بالحديقة. ينام فيها دائما لعدم وجود مأوي له.
انتقل رئيس المباحث الي مكان البلاغ وعثر علي جثة القتيل بكامل ملابسه وبها آثار طعن ذبحي بالرقبة وأخري بالصدر وتبين انه يتاجر في الاقراص المخدرة ويقوم ببيعها للمدمنين لتوفير احتياجاته المادية منذ ان ترك عمله كمنادي سيارات بعد تعرضه لحادث سيارة أدي لعدم قدرته السير علي قدميه الا من خلال عكازين عثر عليهما بجوار جثته.
تم تشكيل فريق بحث لفحص علاقات القتيل المجني عليه والمشتبه فيهم والمتعاملين معه للوصول الي القاتل وضبطه.
لاحظ فريق البحث الجنائي بقيادة العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة اختفاء منادي السيارات سيد جودة حبشي "17 سنة" من مكان عمله بالمنطقة دائرة القسم وهو صديق القتيل وكان دائم التردد عليه وقد حامت الشبهات حول ارتكابه الجريمة وقد تم التوصل الي بعض الشهود الذين شاهدوه يخرج من الحجرة التي عثر فيها علي جثة القتيل في وقت معاصر للجريمة وهو في حالة ارتباك واختفي بعدها.
بعد استئذان النيابة تمكن المقدم مفيد محمد مفيد رئيس مباحث الجمالية من القبض علي المتهم وبمواجهته بالأدلة والتحريات اعترف بارتكابه الحادث لتتكشف الجريمة. قال المتهم وهو يروي تفاصيل جريمته انه لم يقصد قتل صديقه "ميخة" وانه توجه اليه وقت الحادث بالحجرة التي ينام فيها وطلب منه قرص برشام مخدر علي أن يعطيه ثمنه فيما بعد لكنه رفض وقام بضربه بعصا العكاز التي يتحرك بها محاولا طرده مما جعله يفقد السيطرة علي أعصابه ويفكر في قتله في لحظة غضب وتهور.
أضاف المتهم وهو يكمل اعترافاته انه أخرج السكين التي كانت معه وغرسها في رقبة صديقه "ميخة" وطعنه بها في صدره دون رحمة لتوسلاته مستغلا عدم قدرته علي الحركة ثم تركه بعدما سقط علي الأرض ينزف وفر هاربا وأخفي أداة الجريمة في دورة مياه عمومية بالمنطقة وأرشد عن مكانها وتم العثور عليها كدليل ادانة.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر العميد عبدالواحد السودة مأمور قسم الجمالية اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بالحادث وضبط المتهم الذي تمت احالته للنيابة فقررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين احالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.