هدد امرأة بسكين لخلع ملابسها وانتهك عرض مقيمة
•
طالب المدعي العام بإنزال عقوبة القتل بحق (خالد، س، ج) الذي أثارت سلسلة جرائمه ذعرا اجتماعيا واسعا في المدينة المنورة وأطلقت عليه الصحافة لقب "مقتحم المنازل" ، فيما أصر عدد من الأهالي على تداول قصص سطوه على المنازل واغتصابه النساء تحت اسم "السفاح" قبل أن يتم القبض عليه مؤخرا.
واستند المدعي العام في مطالبته على ما انتهت إليه جرائم مقتحم منازل المدينة المنورة من انتهاك لأعراض المسلمين وحرماتهم "على سبيل الغلبة والقهر وترويع الآمنين" مطالبا بتطبيق حد الحرابة على الشاب خالد (26 عاما) معتبرا أن ما أقدم عليه يعد ضربا من ضروب الحرابة، مكررا مطالبته بقتله تعزيرا في حال تم درء الحد، بحسب تقرير لصحيفة الوطن السعودية ، اليوم السبت 19-8-2006 كتبه الزميل علي الزيد.
وتضمن ملف القضية المنظورة حاليا لدى المحكمة الشرعية الكبرى في المدينة المنورة، والذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، كامل محاضر التحقيق والإفادات والمضبوطات في حادثة مقتحم المنازل الذي تسبب بأكبر أزمة أمن اجتماعي معاصرة في المدينة النبوية بحسب تعبير الصحيفة ، فيما تصدرت الملف لائحة الدعوى العامة والتي ينتظر أن يسترشد بها قاضي المحكمة تمهيدا لإصدار حكمه الشرعي دون أن يكون مضطرا للالتزام بها.
وجاء النص الأساسي للدعوى، والذي يتضمن مجمل التهم المصدقة شرعا على (خالد، ج)، موثقا قيامه "باقتحام عدد من المنازل وكسر أبوابها ومحاولة فعل الفاحشة بالنساء ومفاخذة إحداهن بعد تهديدهن بسكين وسلب المجوهرات من بعضهن وإحداث الفزع والخوف في نفوس ساكني المدينة المنورة والسرقة وشراء وحيازة الحبوب المحظورة بقصد التعاطي وتعاطيه لنوع منها من قبل".
وتطابقت تفاصيل الجرائم في محاضر التحقيق إلى حد بعيد مع أول إشارة إعلامية حول مقتحم المنازل وهي الإشارة التي جاءت عبر الخبر الذي نشرته "الوطن" بعنوان "5 جرائم سطو ينفذها ثلاثيني في منازل آهلة بالنساء والأطفال في المدينة" (الوطن: 1925 - الجمعة 6 يناير 2006م) وذلك منذ وقت مبكر.
ففي تاريخ 29 / 11من العام الهجري المنصرم ، قام خالد باقتحام منزل مواطن في العاشرة صباحا وهدد زوجته بسكين طالبا منها خلع ملابسها مهددا إياها بذبح أبنائها إن هي امتنعت، غير أنه هرب حين بدأت الزوجة بالصراخ، وفي غضون ساعة أخرى من نفس الوقت واليوم، هجم مقتحم المنازل على منزل آخر وهرب سريعا حين لاحظته ربة المنزل وبدأت في الصراخ.
وفي تاريخ 12 / 2 من العام نفسه سجل (خالد، ج) في ملفه أول حالة اغتصاب حين اقتحم منزل أسرة مقيمة وانتهك عرض الأم بعد تهديدها بقتل أبنائها، وبعد ذلك بيومين زاد مقتحم المنازل من جرائمه باقتحام منزل مواطن وحاول اغتصاب زوجته غير أنه لم يتمكن من ذلك.
وفي تاريخ 15 / 12 اقتحم خالد منزل أسرة مقيمة في التاسعة صباحا، وطلب من ربة المنزل ذات الطلب وهددها ذات التهديد الذي لم يقدم عليه وهرب، فيما سرق من المنزل جهاز جوال ساهم بعد ذلك في الإيقاع به، فيما أقدم في اليوم نفسه على اقتحام منزل وسرق منه حليا ومجوهرات.
وتبعا لمحاضر التحقيق فسلوك المجرم كان محيرا ، فخالد، الزوج والأب لطفلين، كان يكتفي بعبارة واحدة من المرأة التي يطلب منها خلع ملابسها، مثل عبارة "اتق الله" أو "خذ ما تريد من مال واتركني" ليدعها، رغم امتلاكه زمام السيطرة، ويعود من حيث أتى.
وكما تشير المحاضر ، فالحالة الوحيدة التي أقدم فيها على اغتصاب ضحيته، وهو الاغتصاب الذي وصفته محاضر التحقيق بالمفاخذة، فجاءت في سياق مختلف: فالمرأة لم تكن من بني جلدته، وبدا أن الخوف وعدم الإلمام باللغة العربية قد منعاها من أن تطلب منه، مستعينة بالعبارات ذات الوقع الخاص على مقتحم المنازل، أن يسرق ما يريد ويغادر.