أعادت مدرسة الفن والهندسة فتح أبواب مقرها الرئيسي في ميت عُقبة أمام روادها ومشجعيها، وعاد الزمالك فتى فتياً وجدد دولاب بطولاته ببطولة أخرى اسمها كأس مصر.
جمهور أبيض يحرك الصخر.. جمهور وقف بجوار فريقه في أحلك المواقف يشجع ويؤازر ويساند والنهاية كانت سعيدة في ليلة سطع فيها قمر الزمالك وابتسم فيها أبناء القلعة البيضاء.. ليلة حمل فيها اللاعبون كأساً حقيقية لأول مرة منذ أربع مواسم عجاف..
لم ينهزم إنبي في المباراة، فاللقاء في نهاية المطاف منافسة شريفة لابد وأن تنتهي بفائز ومهزوم، لكن الذين انهزموا هم أولئك الذين تمنوا أن لا يعود الفارس الأبيض ممتطياً حصانه الأبيض، أولئك الواهمون الذين يفكرون في اتجاه واحد ويريدون الكرة مثل السياسة، قُطباً واحداً..
الكرة ياسادة.. بدون الفن والهندسة.. قهوة سادة.. حتى لو رفع الرافعون كل يوم كأس وحملوا كل موسم درع.. فلا متعة كروية من دون قطار يلحق بقطار وقلعة تنطح في قلعة وأسد يزأر في وجه ذئب لا يخشى أحداً..
عاد الزمالك والعود أحمد.. هي فقط البداية.. ولن تكون النهاية.. ولننتظر موسماً جديداً.. ومعركة جديدة.. وشرسة.. بين الذئب والأسد!!..
ومبروك لعشاق البلانكو المصري..